تظاهرة عمال البريد الأمريكي وسط تقارير عن محاولات ترامب لخصخصة الخدمة
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الإثنين، 24 فبراير 2025، تجمعاً لعمال البريد الأمريكي احتجاجاً على تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يخطط لخصخصة خدمة البريد الأمريكية (USPS). انضم إلى العمال قادة النقابات وأشخاص من مختلف القطاعات للتعبير عن رفضهم لهذه الخطوة المحتملة التي قد تضع الخدمة البريدية، المعروفة باستقلاليتها التاريخي، تحت سيطرة وزارة التجارة.
أثارت التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، استناداً إلى مصادر مطلعة، قلق العاملين والمواطنين على حد سواء. وتشير هذه التقارير إلى أن ترامب ناقش في اجتماعات خاصة بمنتجعه في مارالاغو خيارات لخصخصة الخدمة البريدية، بهدف تقليص الخسائر المالية التي تعاني منها الـ USPS منذ سنوات. ويحذر المعارضون من أن هذا التحول قد يؤدي إلى تقليص الخدمات في المناطق الريفية النائية، إضافة إلى تأثيرات محتملة على تسليم بطاقات الاقتراع الغيابي وإشعارات التصويت خلال الانتخابات.
وفي تصريح له خلال التظاهرة، قال بريان رينفرو، رئيس الاتحاد الوطني لعمال البريد: “هذه الإدارة لا تهتم بالحفاظ على الخدمة العامة أو دعم العاملين، بل تسعى إلى استبدالها بخدمة توصيل خاصة غير موثوقة ومكلفة”. وأكد المشاركون أن أي تغييرات جذرية في الهيكلية التنظيمية للـ USPS ستتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي وفقاً للقانون.
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه خدمة البريد الأمريكية تحديات مالية مستمرة، حيث سجلت خسائر بمليارات الدولارات على مدى السنوات الماضية. ورغم أن فكرة الخصخصة ليست جديدة، فإن الخطوة المحتملة أعادت إحياء النقاش حول دور الخدمة البريدية كمؤسسة عامة تخدم جميع المواطنين بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية.