html
ترامب ينهي عقود عمال وكالة التنمية الأمريكية بحلول منتصف الليل
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد 23 فبراير 2025، إنهاء عقود حوالي 1600 موظف في وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) داخل الولايات المتحدة، مع وضع معظم الموظفين الآخرين حول العالم في إجازة إدارية مدفوعة الأجر بدءًا من منتصف ليل الإثنين 24 فبراير. جاء هذا القرار بعد أن سمح قاضٍ فدرالي، يوم الجمعة السابقة، للإدارة بمواصلة خطتها لتقليص عدد الموظفين في الوكالة.
وفقًا لإشعار رسمي أرسل إلى موظفي الوكالة واطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس، فإنه “اعتبارًا من الساعة 11:59 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأحد 23 فبراير 2025، سيتم وضع جميع الموظفين المعينين مباشرة في USAID، باستثناء الأشخاص المعينين لمهام حيوية أو قيادة أساسية، في إجازة إدارية على مستوى العالم”. كما أوضح الإشعار أن الموظفين المتأثرين بالتسريح سيفقدون وظائفهم رسميًا بحلول 24 أبريل 2025، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز.
سبق هذا الإجراء قرار القاضي الفدرالي كارل نيكولز، المعين من قبل ترامب، برفض دعوى قضائية رفعها اتحادات موظفي الحكومة لمنع الخطة، وذلك يوم الجمعة 21 فبراير. واعتبر القاضي أن النزاع يندرج ضمن الخلافات العادية بين أرباب العمل والموظفين، مما مهد الطريق لتطبيق التخفيضات. وكانت الإدارة قد بدأت في وقت سابق من الشهر بتجميد المساعدات الخارجية وإغلاق المقر الرئيسي للوكالة في واشنطن، وهي خطوات واجهت انتقادات من مسؤولين سابقين في الوكالة اعتبروا أنها تهدد الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية.
أشار بيت ماروكو، نائب مدير الوكالة والمعين من قبل ترامب، إلى أن حوالي 600 موظف، معظمهم في الولايات المتحدة، سيظلون في مناصبهم لتسيير المهام الأساسية وترتيب عودة الموظفين وعائلاتهم من الخارج. ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الإدارة لتقليص القوى العاملة الفدرالية، بدعم من إيلون ماسك الذي يقود مبادرة تُعرف باسم “إدارة كفاءة الحكومة”.
تضمنت الخطة أيضًا إلغاء أكثر من 10 آلاف وظيفة تعاقدية في الأسابيع السابقة، مما قلص عدد العاملين في الوكالة من إجمالي يزيد عن 10 آلاف موظف قبل تنصيب ترامب. وأثارت هذه التغييرات مخاوف خبراء المساعدات الإنسانية من تأثيرها على الملايين من المحتاجين عالميًا وعلى النفوذ الأمريكي الناعم.