الإمارات تستعد لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” وتوسع مشاريعها الفضائية

في خطوة تؤكد تزايد طموحاتها في مجال الفضاء، تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق القمر الاصطناعي الجديد “محمد بن زايد سات”، الذي يعد الأكثر تطورًا في المنطقة. يتوقع إطلاقه خلال الساعات القليلة القادمة، حيث تم تصميمه وتطويره من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء.

سيتم إطلاق “محمد بن زايد سات” بالتزامن مع قمرين اصطناعيين آخرين، هما “HCT-SAT 1″ الذي طوره طلاب كليات التقنية العليا، و”العين سات – 1” الذي أشرف عليه طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة. هذه المهمات تعزز من مكانة الإمارات كقوة فضائية ناشئة، مع وجود أكثر من 200 مهندس وباحث إماراتي قد ساهموا في تطوير هذه التقنية الحديثة.

في تطور آخر، وقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في اليابان لتطوير مركبة الهبوط “المستكشف محمد بن راشد” لمهمة استكشاف حزام الكويكبات، مع تأكيد على أن الإطلاق الرسمي لهذه المهمة سيكون في الربع الأول من عام 2028.

تسعى الإمارات من خلال هذه الإنجازات إلى تعزيز القدرات الوطنية في علوم وتقنيات الفضاء، وتوفير فوائد اقتصادية، بالإضافة إلى دعم التخطيط العمراني ومواجهة الكوارث الطبيعية. يعتبر هذا الجهد جزءًا من رؤية الدولة لمستقبل قطاع الفضاء، الذي تبدأ فيه منذ إطلاق أول قمر صناعي بأيد إماراتية إلى تطوير مشاريع تستهدف استكشاف الكواكب والأجرام السماوية الأخرى.