اختراق في محادثات السلام في اليمن لعام 2025
في تطور جديد لمحادثات السلام في اليمن، أعلنت الأمم المتحدة عن التزام الأطراف المتحاربة بالتقدم نحو وقف إطلاق النار ومشاركة في عملية سلام تحت رعاية الأمم المتحدة. وأكد هانز غروندبيرغ، المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، أن هذه الالتزامات تمثل خطوة نحو إنهاء الصراع الذي استمر تسع سنوات.
بدأت المحادثات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، في أعقاب انتهاء هدنة الأمم المتحدة في أكتوبر 2022. وقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك زيارات من المسؤولين السعوديين إلى صنعاء ومباحثات في عمان.
أبرز الالتزامات التي تم الإعلان عنها تشمل إقامة وقف إطلاق نار دائم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتحضير لعملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع. وقد أشارت التقارير إلى أن هذه الخطوات تعكس رغبة حقيقية من جميع الأطراف في البحث عن حل سلمي.
أكدت الأمم المتحدة أن هذه الجهود تأتي في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني ملايين من السكان من الجوع والمرض، ويشمل ذلك أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وبينما تواصل الأطراف محادثاتها، يظل الوضع على الأرض هشاً، مع استمرار بعض الاشتباكات في مناطق متفرقة.
السلام في اليمن لا يزال بعيداً، لكن هذه التطورات تعد خطوات إيجابية نحو تحقيق هدوء دائم وبدء عملية تسوية سياسية تضمن المشاركة الشاملة لكافة الأطراف اليمنية.
