ندم الناخبين على انتخاب ترامب بعد الانتخابات

بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة في عام 2016، سجلت استطلاعات أجراها معاهد بحثية مختلفة نسب متزايدة من الناخبين الذين أعربوا عن ندمهم على قرارهم الانتخابي. في استطلاع للرأي أجراه معهد “بيو” للأبحاث في عام 2017، أعرب 62% من الناخبين الذين صوتوا لترامب عن ندمهم على فوزه، مقابل 28% فقط من الأشخاص الذين صوتوا لهيلاري كلينتون. تبين الاستطلاع أيضًا أن الندم زاد بشكل خاص بعد أحداث مثل محاولة إلغاء “أوباما كير” وسياساته المثيرة للجدل في الشؤون الخارجية والهجرة.

في عام 2020، بينما كان ترامب يترشح لفترة رئاسية ثانية، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة “يوغوف” لصحيفة “ذا إيكونوميست” أن نسبة الناخبين الذين ندموا على انتخابه قد ارتفعت إلى 70%. هذا الاستطلاع شمل أيضًا استقصاءً للأسباب الرئيسية وراء هذا الندم، حيث ذكر أغلبهم أن الأسباب تتعلق بالتعامل مع جائحة كوفيد-19 وسياساته الاقتصادية وتصريحاته العلنية.

مع نهاية فترة ترامب الأولى، أشار استطلاع أجراه معهد “سي بي إس نيوز” بعد خسارته في انتخابات 2020 أن نسبة الندم قد تجاوزت 75% بين الناخبين الذين صوتوا له. وجد الاستطلاع أن العديد من الناخبين شعروا بأن الوعود الانتخابية لم تتحقق، وأن الصورة التي رُسمت عن ترامب قبل الانتخابات لم تتطابق مع أدائه الفعلي.

على الرغم من ذلك، من المهم ملاحظة أن استطلاعات الرأي لا تعكس دائمًا آراء جميع السكان، بل تركز على عينات محددة. بالإضافة إلى ذلك، بقيت قاعدة داعمة مخلصة لترامب، مما يعكس الانقسام الواضح في الرأي العام الأمريكي حول رئاسته.