html
مايكروسوفت تكشف عن شريحة “ماجورانا 1” الكمية وتعزز أسهم التكنولوجيا الكمية
كشفت شركة مايكروسوفت يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 عن شريحة “ماجورانا 1″، وهي أول معالج كمي تعتمد على بنية أساسية طوبولوجية جديدة. وأفادت الشركة أن هذا الإنجاز، الذي جاء بعد نحو 20 عامًا من الأبحاث، قد يختصر الجدول الزمني لتطوير حواسيب كمية عملية قادرة على حل المشكلات الصناعية الكبرى من عقود إلى سنوات. وأوضحت مايكروسوفت أن الشريحة تستخدم مادة “توبوكوندكتور” مبتكرة تتيح التحكم في جسيمات ماجورانا، مما ينتج وحدات كمية “كيوبتات” أكثر استقرارًا وقابلية للتوسع.
تضم “ماجورانا 1” حاليًا ثماني وحدات كمية طوبولوجية، لكن الشركة أشارت إلى أن تصميمها يوفر مسارًا لاستيعاب مليون وحدة على شريحة واحدة صغيرة الحجم. واستخدمت مايكروسوفت مزيجًا من الإنديوم الزرنيخي والألمنيوم لتصنيع الشريحة، التي تعمل في درجات حرارة منخفضة للغاية، وهي شرط أساسي للحوسبة الكمية. ونشرت الشركة ورقة علمية في مجلة “نيتشر” لدعم ادعاءاتها، رغم أن بعض الفيزيائيين أعربوا عن شكوكهم حول الأدلة المقدمة حتى الآن.
في أعقاب الإعلان، شهدت أسهم الشركات العاملة في مجال الحوسبة الكمية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس 20 فبراير. فقد قفزت أسهم “ريجيتي كومبيوتينج” بنسبة تقارب 1500% خلال عام 2024، بينما ارتفعت أسهم “آيون كيو” بنسبة 237% في الفترة نفسها. وعلى الرغم من أن “ماجورانا 1” لن تكون متاحة حاليًا عبر منصة “أزور” السحابية، أكد مسؤول تنفيذي في مايكروسوفت لشبكة “سي إن بي سي” أن الشريحة تفتح الباب أمام نماذج مستقبلية ذات قدرات أكبر قد تُدمج في الخدمات السحابية.
يأتي هذا التطور وسط منافسة متزايدة في مجال الحوسبة الكمية، حيث سبق أن كشفت “جوجل” عن شريحة “ويللو” في ديسمبر 2024، وتعمل شركات مثل “آي بي إم” و”آيون كيو” على تقنيات مماثلة. ويرى المحللون أن نجاح مايكروسوفت في توسيع نطاق “ماجورانا 1” قد يعزز مكانتها في هذا المجال، لكن ذلك يتطلب المزيد من الاختبارات والتحقق من الأداء.