html
رسالة “DOGE” الإلكترونية تثير استياء الموظفين الفيدراليين الأمريكيين
أثارت رسالة إلكترونية أرسلتها إدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية “DOGE”، بقيادة إيلون ماسك، غضب الموظفين الفيدراليين في الولايات المتحدة يوم السبت 22 فبراير 2025. طالبت الرسالة، التي وجهت إلى حوالي 2.3 مليون موظف حكومي، بتقديم قائمة تتضمن خمسة إنجازات أسبوعية بحلول منتصف ليل الإثنين 24 فبراير، مع تحذير من أن عدم الرد سيعتبر بمثابة استقالة.
جاءت هذه الخطوة بعد منشور للرئيس دونالد ترامب على منصته “تروث سوشال” في وقت مبكر من يوم السبت، دعا فيه ماسك إلى تكثيف جهود “DOGE” لتقليص القوى العاملة الفيدرالية. أرسلت الرسالة عبر مكتب إدارة الموظفين، الذي يشرف عليه فريق “DOGE”، مما أثار ارتباكاً واسعاً بين الموظفين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ردت عدة وكالات حكومية كبرى، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارتا الدفاع والخارجية، بتوجيه موظفيها إلى تجاهل الرسالة أو انتظار تعليمات إضافية. أكدت نقابات العاملين في القطاع العام استياءها، مشيرة إلى أن الطلب يفتقر إلى الوضوح القانوني ويمثل ضغطاً غير مبرر على الموظفين.
في تعليق على منصة “إكس”، دافع ماسك عن المبادرة قائلاً إنها تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتتماشى مع تعليمات الرئيس ترامب. لكن خبراء إداريين حذروا من أن مثل هذه الأساليب قد تضر بمعنويات العاملين وتؤثر سلباً على الأداء الحكومي.
تأتي هذه التطورات وسط جهود “DOGE” المستمرة منذ يناير 2025 لخفض الإنفاق الحكومي، حيث أدت التخفيضات السابقة إلى تسريح أكثر من 30 ألف موظف وإعادة توظيف بعضهم لاحقاً بعد أخطاء في التنفيذ. ويبقى مصير الردود على الرسالة غامضاً، مع استمرار الجدل حول سلطة “DOGE” في فرض مثل هذه المتطلبات.