خطة دولية وفلسطينية بديلة لخطة ترامب حول غزة

تشهد الساحة السياسية نقاشات مكثفة حول خطة دولية وفلسطينية تُطرح كبديل لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. وبدأت ملامح هذه الخطة تتبلور في أوائل فبراير 2025، حيث كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن مقترحات تهدف إلى إعادة إعمار القطاع وإدارته. تتضمن الخطة إنشاء صندوق لإعادة الإعمار بقيادة دول الخليج، إلى جانب تشكيل لجنة فلسطينية للحكم دون مشاركة فصائل المقاومة.

في 14 فبراير 2025، أفادت تقارير بأن الخطة ستُناقش في اجتماع يضم ممثلين من مصر والأردن والسعودية، تمهيدًا لعرضها في القمة العربية المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن الهدف الأساسي هو تقديم إطار عملي يحل محل خطة ترامب، التي أُعلن عنها في يناير 2020 ورفضها الفلسطينيون لأنها تتجاهل مطالبهم الأساسية، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة.

تأتي هذه المبادرة وسط تصاعد التوترات في غزة، حيث دمر القطاع بشكل كبير جراء النزاعات المستمرة. وقال مسؤول فلسطيني مطلع إن الخطة تهدف إلى “إعادة الأمل للسكان من خلال إعادة البناء والاستقرار”. ومع ذلك، أثار استبعاد فصائل المقاومة من الحكم جدلاً، حيث يرى البعض أن ذلك قد يحد من شرعية اللجنة المقترحة.

حتى الآن، لم تصدر تعليقات رسمية من الدول المعنية، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن المحادثات جارية لضمان توافق عربي ودولي. ويُتوقع أن تكون الخطة محور اهتمام خلال الأسابيع المقبلة، مع ترقب ردود الفعل الفلسطينية والدولية على هذا المقترح الجديد.