الأحزاب السنية العراقية تشير إلى تحالف مع الحركة الصدرية لانتخابات 2025
أعلنت الأحزاب السنية العراقية عن توجهها لتشكيل تحالف مع الحركة الصدرية بقيادة مقتدى الصدر استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025. ويأتي هذا الإعلان في ظل تطورات سياسية تشهدها الساحة العراقية بعد عودة الصدريين إلى العملية السياسية الرسمية عقب انسحابهم في 2022.
بدأت المباحثات بين الأطراف السنية، ومن بينها تحالف “التقدم” بقيادة محمد الحلبوسي وتحالف “العزم” بقيادة خميس الخنجر، مع وفود من الحركة الصدرية خلال الأسابيع الأخيرة. وأكد مصدر سياسي مطلع أن الهدف من هذا التحالف هو تشكيل حكومة أغلبية وطنية تبتعد عن نظام المحاصصة الذي هيمن على السياسة العراقية منذ سنوات.
كانت الحركة الصدرية قد فازت بـ73 مقعداً في انتخابات أكتوبر 2021، مما جعلها الكتلة الأكبر في البرلمان، لكنها انسحبت لاحقاً بسبب خلافات مع القوى الشيعية الأخرى المدعومة من إيران. وفي أبريل 2024، أعلن الصدر عودته إلى الساحة السياسية من خلال تشكيل “التيار الوطني الشيعي”، مما أثار تكهنات حول خططه للانتخابات المقبلة.
أشار ممثلون عن الأحزاب السنية إلى أن التحالف المحتمل قد يشمل أيضاً قوى كردية، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي أبدى استعداده للتعاون في مفاوضات سابقة. وأوضح المصدر أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي وتقليص نفوذ الفصائل الموالية لإيران في الحكومة المقبلة.
من جانبهم، رحب قادة في الحركة الصدرية بهذا التوجه، مؤكدين أن أي تحالف سيُبنى على أسس وطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يتوقع المراقبون أن تشهد الأشهر القادمة مزيداً من التنسيق بين هذه القوى لضمان حصولها على أغلبية برلمانية تمكنها من تشكيل الحكومة.